فلاحو البحيرة يفضحون تزوير خرائط أراضى الإصلاح الزراعى

فلاحو البحيرة يفضحون تزوير خرائط أراضى الإصلاح الزراعى 

ويطالبون بالتحقيق مع المسئولين واستئناف عملية مسح أراضيهم

فى واقعة جديدة توجه اليوم الأربعاء 8 فبراير 2012 عدة آلاف من فلاحى قرى عزبة الأشراك وأبو خراش والأشراك البلد وعزبة الخمسين مركز شبراخيت إلى مديرية الإصلاح الزراعى بدمنهور ؛ مطالبين المديرية بالنظر فى شكواهم بشأن استئناف مسح أراضيهم تمهيدا لتمليكها لهم كما أمر قرار هيئة الإصلاح بالقاهرة والذى توقف منذ فترة بسبب تدخل عدد من المتنفذين بالمنطقة ممن يطمعون فى اغتصاب الأرض من الفلاحين.

وكانت الأرض التى يزرعونها قد صادرتها الدولة من إحدى الأسر التركية بقانون الإصلاح الزراعى فى خمسينات القرن الماضى ووزعتها عليهم بنظام التمليك المقسط وتسلمت من الفلاحين المنتفعين على 12 قسطا سنويا من ثمنها.

ونظرا لشعور مسئولى الإصلاح بالبحيرة بجدية الفلاحين وإصرارهم على تنفيذ مطلبهم فورا  قاموا بإصدار الأوامر لعدد من المساحين بالمديرية وأمدوهم " بخرائط الأرض ".

إلا أن المفاجأة التى كشفها الفلاحون كانت مذهلة حيث حدد المساحون موقع الأرض المشار إليها  بعيدا عن الأرض التى يزرعونها بزمامات القرى الأربعة بحوالى  ثلاثة كيلومترات؛ وهنا ثار الفلاحون وأدركوا أن مسئولى الإصلاح بالبحيرة يتلاعبون بهم حيث زوروا الخرائط الخاصة بالأرض – تمهيدا لتسهيل لاستيلاء عليها- وأطلعوهم على موقعها الفعلى على خريطة أصلية كانوا يحتفظون بها منذ سنوات طويلة، وهنا أُسقط فى يد المساحين.

هذا  وقد عاد الفلاحون  إلى مسئولى المديرية مطالبين بالتحقيق فى الأمر واستئناف عملية المسح استنادا إلى الخرائط الحقيقية.

وبناء عليه وعد مسئولو مديرية الإصلاح الفلاحين باستئناف عملية المسح يوم الأحد 12 فبراير 2012 ؛ ولازال الموقف مشتعلا فى القرى الأربعة وينذر بالانفجار إن لم يتم المسح على أساس الخرائط غير المزورة.

يذكر أن ذوى النفوذ بالمنطقة الذين يتلمظون على الأرض من أكثر من 15 عاما قد قاموا بحشد جيش من البلطجية وهاجموا القرى المذكورة فى عام 2004 إلا أن الفلاحين صدّوهم ثم تكرر الهجوم عام 2007 بجيش أكبر وأسفرت المعركة الدامية عن هروب البلطجية المعتدين وللأسف تم ذلك أمام سمع وبصر الشرطة ، علاوة على عمليات التحرش المتواصلة منذ ذلك التاريخ التى مارستها شرطة مباحث الرحمانية مع الفلاحين  وكذلك حرمان القرية لمدة تزيد عن أربع سنوات من مياة الرى العذبة مما دهور إنتاج الأرض إلى 25 % من إنتاجها الفعلى وأسفر عن إصابة العشرات بالفشل الكلوى الذى أدى لوفاة حوالى 20 فلاحا وفلاحة بسبب استخدام مياة الصرف الصحى فى رى زراعاتهم. 

الأربعاء 8 فبراير 2012                       بشير صقر

                                          لجنة التضامن الفلاحى- مصر