Monday, January 3, 2011

حرب إلكترونية في الضاحية

 http://www.al-akhbar.com/node/933«حرب إلكترونية» في الضاحية

خلص مركز دراسات بحثية إلكترونية مقرّه الضاحية الجنوبية لبيروت إلى أن «عدم اعتماد إطار متكامل للدفاع الاستراتيجي الإلكتروني في لبنان، من الممكن أن يؤدي إلى اختراقات عديدة ومتتالية ومتعاظمة الخطر كلما ازداد عدد مستخدمي الإنترنت في لبنان».
تحت عنوان «الحرب الإلكترونية ـــــ الاشتباك في المعلومات»، أصدر مركز دراسات الحكومة الإلكترونية تقريراً انتقد فيه مختلف الأجهزة الحكومية اللبنانية التي تعتمد بالكامل على برامج شركة مايكروسوفت.
يضيف التقرير: من اللافت أن وزير التنمية الإدارية (محمد فنيش) وافق على تجديد رخص استخدام برامج شركة مايكروسوفت في مختلف الأجهزة الحكومية، من دون دراسة المخاطر الإلكترونية وتقويمها، في الوقت الذي بدأت فيه جهات حكومية أميركية عديدة ووحدات في الجيش الأميركي تعتمد على برامج مفتوحة المصدر.
أضاف التقرير: «تكفي نظرة سريعة على معظم مواقع الحكومة اللبنانية لنجد أنها طُوِّرت بالاعتماد على أنظمة مايكروسوفت». ومن أجل الإجابة عن سؤال عمّا إذا كان هناك بديل، يلفت التقرير إلى أن «البدائل موجودة لأنظمة التشغيل وقواعد البيانات ونظام البريد الإلكتروني وأنظمة بناء مواقع الإنترنت». وفي فصل تحت عنوان «هل أصبح العدو الإلكتروني في الضاحية؟»، سأل التقرير: هل أضحت الحرب الإلكترونية علينا وشيكة؟ وهل خُطِّط لمواجهتها كما تفعل الكثير من الدول التي بدأت بإنشاء وحدات متخصصة بالحرب الإلكترونية، سواء أكان على مستوى الهجوم أم الدفاع أم التجسس؟ ويضيف: «وصل عدد المسجلين في موقع فايسبوك للتواصل الاجتماعي إلى ما يزيد على مليون ونيف من مستخدمي الإنترنت في لبنان، يتشاركون فيه الصور والمعلومات والعناوين والمقالات. فيما جنود العدو الإلكتروني يختبئون قريباً جداً منهم ويتغلغلون في أجهزتهم الحاسوبية بطريقة معقدة يصعب كشفها». وتابع التقرير: «هل هناك شك في أن الضاحية الجنوبية لبيروت تحت المجهر الإلكتروني للعدو، وأن جميع رسائلنا الإلكترونية يجري اعتراضها والبحث فيها وأرشفتها؟». وأوصى التقرير بضرورة القيام بحملة توعية شاملة على أمن المعلومات، تستهدف المواطنين العاديين لا الأفراد المنظمين في بيئة المقاومة. وتحت عنوان «التعبئة الشعبية الإلكترونية»، يورد التقرير أنه خلال العدوان على غزة هجم مناصرو القضية الفلسطينية على بعض مواقع الإنترنت الإسرائيلية من طريق «هجوم وقف الخدمة المتعدد الوحدات DDOS»، الذي بات تقليدياً، ونجحوا في تعكير أجواء الإنترنت الإسرائيلية لأيام عدة. في المقابل، تبنى الإسرائيليون طريقة جديدة للهجوم الإلكتروني تعتمد على التفويض الشعبي الإلكتروني للوحدة 8200 في استخبارات الجيش الإسرائيلي، لتمكين تلك الأخيرة من استخدام أجهزتهم كمنصات هجوم إلكترونية تديرها مركزياً وتوظفها بنحو فعال وشديد الأذية. وسأل التقرير: «هل من الممكن أن نوحد جمهورنا الذي يريد أن يشارك في حرب إلكترونية معاكسة ونوجهها في طريق واحد؟». وخلص إلى «أن الانتقال من رد الفعل الشعبي العفوي الإلكتروني غير المنظم إلى مبدأ تجميع القوة الإلكترونية الشعبية وتوجيهها نحو حاجة ماسة».
(الأخبار)
الاستراتيجية الدفاعية
يؤكد التقرير أن الخرق المعلوماتي الخطير لشبكات الهاتف الخلوي، مثّل منعطفاً جديداً من المهم أن تتصدى له أي استراتيجية دفاعية تجري مناقشتها في لبنان. ويوصي التقرير بأن تحتوي تلك الاستراتيجية على فرع مخصّص للقدرات الإلكترونية الدفاعية والهجومية على حد سواء، المتوافرة للدولة أو للمقاومة، وترسانة السلاح الرقمي التي يجب توفيرها والتدرّب عليها للدفاع عن أنظمة معلومات الدولة والقطاع الخاص، وكشف المتسللين وسارقي البيانات الحكومية، والتدريب على تقنيّات البحث الجنائي الإلكتروني، ووضع أسس لدراسة ملفات الأشخاص المخولين الولوج إلى أنظمة المعلومات الوطنية.
العدد ١٣٠٥ الاثنين ٣ كانون الثاني ٢٠١٠
مجتمع

1 comment:

Anonymous said...

is a translation possible?