بالنسبة لي، أراهن على اهمية العودة للسيادة على الغذاء كأحد أقصر الطرق للبدء بتحقيق ما نصبو إليه، وذلك عبر الاعتناء بالزراعة والأمن الغذائي، وقد عنيت به كل الدول التي استطاعت إرساء سيادتها. فإن التوجه للزراعة كان طرحا آيدولوجياً مهما اعتمدت عليه الحركة الصهيونية في إقامة دولتها المارقة. وقد كان اليهود البريطانيون قد أنشأوا في 1865 صندوقا لإقامة نشاط زراعي تمهيدا لزيادة الاستيطان ووجه وزير خارجيتهم بالمرستون عام 1839 كتابا إلى قنصل بريطانيا في القدس يأمره فيه بإقامة مزارع لليهود! وكان جل اهتمام الحركة الصهيونية نزع يد الفلاحين عن الأراضي ، والجدير بالذكر أن المزارعين في فلسطين أبدوا مقاومة شديدة ضد الاستيطان اليهودي؛ وبحسب الوعري فإن بريطانيا، ومعها الصهيونية، صّبت جام غضبها على طبقة الفلاحين والعمال في فلسطين لأنهم كانوا أكثر من وقف بقوة في وجه الزحف الاستيطاني الصهيوني.
فإذا أردنا أن نحمي بلادنا وندفع عنها المزيد من الإذلال والهيمنة، علينا أن نأكل مما نزرع، عبر تكامل عربي حقيقي متصدين بشراسة لشهوة المستعمرين التي تطال مواردنا وأمننا عبر سيناريوهات حديثة مكررة أحيانا ومبتكرة احيانا أخرى في سلسلة شهوات الحروب
فإذا أردنا أن نحمي بلادنا وندفع عنها المزيد من الإذلال والهيمنة، علينا أن نأكل مما نزرع، عبر تكامل عربي حقيقي متصدين بشراسة لشهوة المستعمرين التي تطال مواردنا وأمننا عبر سيناريوهات حديثة مكررة أحيانا ومبتكرة احيانا أخرى في سلسلة شهوات الحروب
الصليبية المتتالية.
No comments:
Post a Comment