165 مليون دولار لإطعام مليون عربي بعد الاضطرابات
الأحد, 03 أبريل 2011
أكد مسؤولون في برنامج الغذاء العالمي لـ «الحياة»، أن المؤسسة العالمية تحتاج حالياً الى 165 مليون دولار لاطعام مليون عربي تضرروا من الاضطرابات السياسية في المنطقة العربية، في اطار برنامج يمتد ثلاثة اشهر. وقال مدير قسم تنمية الاعمال في المنظمة اشرف حمودة في حوار شارك فيه مدير مكتب البرنامج في مصر، جيابليترو بورديجنون، ان 600 ألف شخص في ليبيا يحتاجون الى مساعدات انسانية فورية، إضافة إلى 280 ألف شخص في تونس و180 ألف شخص في مصر، عدا عن العالقين على الحدود الليبية.
وأشار حمودة الى ان المؤسسة العالمية قد تحتاج الى اكثر من هذا المبلغ، في حال استمرت التوترات السياسية في عدد من الدول العربية، وباتت تنتقل من دولة الى اخرى، فيرتفع معها عدد المتضررين، بسبب انعكاسها على اقتصادات المنطقة التي يعاني معظمها من غياب التنمية ومن ارتفاع اسعار مواد الغذاء. ولم يخفِ المسؤولون في المؤسسة العالمية انها تمكنت حالياً من جمع 65 مليون دولار من هذا المبلغ لغاية الآن من الدول المانحة ومساعدات للقطاع الخاص، لكنها تحتاج الى اكثر من مليون دولار اخرى، لتغطية حاجة المتضررين من الاضطرابات السياسية، التي انطلقت اولى شرارتها من الفقر والبطالة.
وأظهرت تقارير دولية حديثة ان عدد الفقراء في المنطقة العربية يتجاوز 35 مليون نسمة، كما تعتبر البطالة التي تصل الى 54 في المئة تحدياً انمائياً رئيسياً في معظم دول المنطقة. واكدت نائب مدير قسم الشراكة الخاصة العالمي في المؤسسة الدولية مونيكا ميرشال ان برنامج الغذاء العالمي كان يتوقع حدوث اضطرابات في العالم جراء ارتفاع اسعار الغذاء وانتشار الفقر، لكن الأمر حدث اسرع مما كان متوقعاً.
وقالت الناطقة الاعلامية في برنامج الغذاء العالمي، عبير عطيفة، ان المؤسسة اطلقت نداء في بداية الاضطرابات السياسية في المنطقة لجمع 40 مليون دولار لتغطية الحاجات الملحة خلال ثلاثة اشهر. وهناك مشكلة في الامن الغذائي في المنطقة التي تستورد اكثر من 85 في المئة من حاجاتها من الخارج، في وقت ارتفعت اسعار الغذاء العالمية بصورة جنونية، لا سيما ان طبيعة المنطقة صحراوية تعاني من قلة مساحة الارض المزروعة.
وأضافت ميرشال ان «مشكلة الامن الغذائي، موجودة في المنطقة قبل اندلاع الازمة السياسية، لكنها تعمّقت بعدها». وطالبت الدول المانحة ومؤسسات القطاع الخاص بان تقدم التمويل المطلوب، حتى يتمكن برنامج الغذاء العالمي من تلبية الحاجة الملحة الحالية للمنطقة، إضافة الى الحاجات التنموية. وأشارت عطيفة الى ان المؤسسة العالمية ليست لديها موازنة لتلبية حاجات المنطقة، وانما مهامها تعتمد على الاحتياجات والظروف الطارئة، حيث تطلق نداءات الى الدول المانحة، مثل اميركا وكندا والاتحاد الاوروبي.
وأكدت ان السعودية تبرّعت عام 2008 ببليون دولار للبرنامج، وهي تعتبر اكبر منحة حصل عليها في تاريخه، إضافة الى مساعدات تلقتها سابقاً من كل من عُمان والامارات، لدعم برامج المؤسسة في العالم العربي.
ويدير برنامج الغذاء العالمي حالياً برامج تنموية وغذائية ومعالجة الجفاف في كل من اليمن وسورية والاردن والسودان، إضافة الى مساعدة اللاجئين الصحراويين في الجزائر و1400 لاجئ عراقي في سوري
No comments:
Post a Comment