برنار هنري ليفي
هل هناك من بين مَن يهتم بالسياسة ومن ينتصر لقضية العرب وفلسطين ولا يعرف برنار هنري ليفي؟ لمن لا يعرفه، هو أحد «الفلاسفة الجدد» الفرنسيين، وربما أبرزهم. معروف بمواقفه الشديدة العداء للعرب والمسلمين، إلا الذين يطأطئون رؤوسهم أمام السيد «الأبيض» ويفرغون أنفسهم من ثقافتهم ويرتدون أقنعة بيضاء تخفي وجوههم السمراء. وليفي هذا من أشرس المدافعين عن إسرائيل، وهو أول من دخل إلى جنين الشهيدة محمولاً على ظهر دبابة صهيونية ليبدي إعجابه بتفوق الجيش الإسرائيلي في التطهير العرقي والإبادة الجماعية. هو عماد الأساس في حملات تبييض سمعة إسرائيل. يقدم النصائح وينسق المهرجانات الخطابية ويدلي بالتصاريح وينشر المقالات البروباغندية المفذلكة. وقد اتّهم بالارتكاز على وقائع خاطئة وحتى بسرقة أفكار كتاب آخرين، وقد فُضح مراراً في الإعلام الفرنسي. وهناك ادعاءات بأنه يؤدي دوراً مهماً في التواصل بين سياسيين ومثقفين وأثرياء فرنسيين مع الموساد الإسرائيلي. هذا هو الرجل الذي تبنى «تحرير» سوريا ودعا إلى مؤتمر دعم المعارضة السورية في عاصمتها باريس. ورغم اعتذار عدد كبير من المدعوين وإصدار بعض المثقفين بياناً متواضعاً لإدانة المؤتمر، هناك من توجه إلى باريس وجلس واستمع وصفق للصهاينة، وهم يمهدون لتفتيت سوريا ولإغراقها بالدماء باسم «الحرية و الديموقراطية». هؤلاء، ومنهم من ينحدر من «عائلات كبرى» ويعدّون أنفسهم من النبلاء، وسوريا إرث لهم ولعائلاتهم. ومنهم من يمثّل الإخوان المسلمين السوريين، يجب إدراجهم على لائحة عار والإشارة إليهم فقط كخونة. أما المعارضة السورية الشريفة، فهي مطالبة الآن بتوضيح موقفها بما لا يعطي مجالاً للغط، وبرفض التدخل الأجنبي، وخصوصاً الصهيوني، وبإدانة من حضر المؤتمر ورفض التعامل معهم.
No comments:
Post a Comment