يواجه البدو في الضفة الغربية خطراً كبيرا يتهدد مجتمعهم الزراعي، مع سعي إسرائيل إلى تدمير صهاريج المياه المنتشرة خارج بيت لحم، والتي يستخدمها الرعاة في فصل الصيف بعد تخزينها مياه الأمطار، المجانية، في فصل الشتاء.
صهاريج قديمة جداً، يقول بعض البدو ان إنشاءها يعود إلى مئات السنين، هي اليوم ورقة في يد السلطات الإسرائيلية التي تستخدمها لترحيلهم، وذلك مع تدميرها ثلاثة منها في الضفة منذ تشرين الثاني الماضي.
ويقول فلاح هيداوا (64 عاما) الذي يجلس على وسادة متواضعة في خيمة على احدى التلال المطلة على البحر الميت «يفعلون ذلك لكي نرحل... لكننا لن نفعل ذلك».
ويؤكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والذي يراقب الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، أن إسرائيل قد دمرت «20 خزانا لمياه الأمطار في الضفة الغربية المحتلة في النصف الاول من هذا العام». ويأتي تدميرها كجزء من حملة الهدم للمنازل الفلسطينية في المنطقة «ج» التي تشكل 60 في المئة من الضفة الغربية ككل، حيث تمارس إسرائيل سيطرة كاملة.
ووفقا لاتفاقات السلام المؤقتة المبرمة بين إسرائيل والفلسطينيين في التسعينيات، فإن المنطقة «ج» هي التي تقع فيها جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة.
واضاف مكتب الأمم المتحدة أن عدد الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم في المنطقة «ج» خلال النصف الاول من العام 2011 تخطى العدد ذاته خلال العامين 2009 و2010، وان معظمهم من البدو. وبعد هدم إسرائيل 342 منزلا مملوكا من قبل فلسطينيين هذا العام، قام العديد من المتضررين بنصب خيم في مكان المنازل المهدمة من دون استصدار تراخيص اسرائيلية، وهو الامر الذي يعتبر معظم الفلسطينيين ان الحصول عليه امر مستحيل.
وفيما تؤكد الادارة الاسرائيلية المدنية في الضفة أن تدمير الصهاريج يأتي لازاحتها من مناطق للتدريب العسكري، تلفت منظمات المجتمع المدني الى أن البدو المتضررين من هذه الاجراءات الاسرائيلية هم الافقر بين الفلسطينيين ويصل عددهم الى 27 الف شخص.
وتأتي سياسة التدمير الاسرائيلية لخزانات مياه الامطار في وقت تعاني الضفة من ازمة شح في المياه. ويقول رئيس سلطة المياه الفلسطينية شداد العتيلي «لدينا ازمة مياه اينما كان، وخصوصا في المنطقة ج». واضاف «افشل في تأمين المياه لهؤلاء البدو... ولنفترض أن لديّ مصدر آخر اؤمّن به هذه الحاجة، فسيكون علي الحصول على موافقة لوضع أنابيب خاصة، وهذا ما ليس لدي الآن... لذا ليس امام هؤلاء الناس سوى الصهاريج لتأمين حاجتهم من المياه».
(رويترز)
صهاريج قديمة جداً، يقول بعض البدو ان إنشاءها يعود إلى مئات السنين، هي اليوم ورقة في يد السلطات الإسرائيلية التي تستخدمها لترحيلهم، وذلك مع تدميرها ثلاثة منها في الضفة منذ تشرين الثاني الماضي.
ويقول فلاح هيداوا (64 عاما) الذي يجلس على وسادة متواضعة في خيمة على احدى التلال المطلة على البحر الميت «يفعلون ذلك لكي نرحل... لكننا لن نفعل ذلك».
ويؤكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية والذي يراقب الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، أن إسرائيل قد دمرت «20 خزانا لمياه الأمطار في الضفة الغربية المحتلة في النصف الاول من هذا العام». ويأتي تدميرها كجزء من حملة الهدم للمنازل الفلسطينية في المنطقة «ج» التي تشكل 60 في المئة من الضفة الغربية ككل، حيث تمارس إسرائيل سيطرة كاملة.
ووفقا لاتفاقات السلام المؤقتة المبرمة بين إسرائيل والفلسطينيين في التسعينيات، فإن المنطقة «ج» هي التي تقع فيها جميع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة.
واضاف مكتب الأمم المتحدة أن عدد الفلسطينيين الذين فقدوا منازلهم في المنطقة «ج» خلال النصف الاول من العام 2011 تخطى العدد ذاته خلال العامين 2009 و2010، وان معظمهم من البدو. وبعد هدم إسرائيل 342 منزلا مملوكا من قبل فلسطينيين هذا العام، قام العديد من المتضررين بنصب خيم في مكان المنازل المهدمة من دون استصدار تراخيص اسرائيلية، وهو الامر الذي يعتبر معظم الفلسطينيين ان الحصول عليه امر مستحيل.
وفيما تؤكد الادارة الاسرائيلية المدنية في الضفة أن تدمير الصهاريج يأتي لازاحتها من مناطق للتدريب العسكري، تلفت منظمات المجتمع المدني الى أن البدو المتضررين من هذه الاجراءات الاسرائيلية هم الافقر بين الفلسطينيين ويصل عددهم الى 27 الف شخص.
وتأتي سياسة التدمير الاسرائيلية لخزانات مياه الامطار في وقت تعاني الضفة من ازمة شح في المياه. ويقول رئيس سلطة المياه الفلسطينية شداد العتيلي «لدينا ازمة مياه اينما كان، وخصوصا في المنطقة ج». واضاف «افشل في تأمين المياه لهؤلاء البدو... ولنفترض أن لديّ مصدر آخر اؤمّن به هذه الحاجة، فسيكون علي الحصول على موافقة لوضع أنابيب خاصة، وهذا ما ليس لدي الآن... لذا ليس امام هؤلاء الناس سوى الصهاريج لتأمين حاجتهم من المياه».
(رويترز)
No comments:
Post a Comment