Saturday, February 14, 2009

Israel still occupies Lebanese farm land

Eight years after liberation, Southern farmers are still unable to access their lands

Bint Jbeil, Dany al Ameen, Al Akhbar

Eight years after liberation, a large number of southern farmers are still unable to exploit their lands located close to the border. Thousands of liberated dunums (1 dunum= 1/10 hectare or 1/5 acre) are not under the sovereignty of their owners who can only look at them from afar. They can only remind their children that this land is theirs, that they used to cultivate it and earn their living from it.Hassan Baalbaki, from the town of Aytaroun talks about the intention of the townspeople to "send an open letter to prime minister Sanioura to make him take responsibility for the government's failure to preserve the rights of the farmers since liberation. We are a rural society and our land is liberated, it is our right to plant it and use it". Muhammad Nasser confirms this: "more than 5000 dunums outside the border line belong to the people of Aytaroun. We cannot use it because of the mines and the Israeli threats, and because of the UNIFIL interference if we get close to the land. The situation is similar in all frontier villages. In Markaba, farmer Muhammad Atweh says: there are thousands of dunums belonging to the villagers which we cannot access anymore although we used to plant them before the occuppation, because of the mines and the Israeli threats. The UNIFIL forces prevent us from getting close to our land. The Israelis on the other side can plant the lands all the way to the border, why are we prevented from doing that?

مزارعو القرى الحدودية ممنوعون من أراضيهم

بنت جبيل ــ داني الأمين
بعد 8 أعوام على التحرير، ما زال الكثير من أبناء القرى الحدودية لا يستطيعون استثمار أراضيهم المحاذية للحدود. آلاف الدونمات المحرّرة لا تخضع لسيادة أصحابها الذين ينظرون إليها عن بعد. فقط يذكّرون أبناءهم بأن هذه الأرض ملكهم، وكانوا يزرعونها، ويكسبون رزقهم منها. يتحدّث حسين بعلبكي، من بلدة عيترون، عن نية أبناء القرية «توجيه كتاب مفتوح إلى (رئيس الحكومة فؤاد) السنيورة، لوضعه أمام المسؤولية عن تقصير الحكومة، منذ التحرير، في حماية حقوق المزارعين. فمجتمعنا زراعي، وأرضنا محررة، ومن حقنا أن نزرعها ونستخدمها». ويؤكد ذلك محمد ناصر، الذي يقول إن «أكثر من 5000 دونم خارج الشريط الحدودي، لأبناء عيترون، لا يمكن استغلالها بسبب الألغام والتهديدات الإسرائيلية، وتدخّل قوات اليونيفيل إذا اقترب أحدنا منها». الأمر مشابه في جميع القرى الحدودية. ففي مركبا، يقول المزارع محمد عطوي إن «آلاف الدونمات لأبناء البلدة لا يمكن الوصول إليها، رغم أننا كنا نزرعها قبل الاحتلال، بسبب الألغام والتهديدات الإسرائيلية. حتى إن قوات اليونيفيل تمنع أيّ تقدم للأهالي إلى هذه الأراضي». ويسأل الرجل «لمَ للإسرائيليين الحق في زراعة الأراضي المحتلة الملاصقة للحدود، بينما يمنع علينا أن ذلك؟».
بالقرب من مركبا، يطلّ موقع «عرض البير» الإسرائيلي المحصّن والمشرف على المنطقة. الأراضي اللبنانية القريبة منه خالية وجرداء. يملك أحمد عطوي منها 22 دونماً، لكنه لا يستطيع الوصول إليها. ويقول «لو سُمح لأبناء مركبا بزراعة أراضيهم الواقعة على الحدود، لتمكّن الجميع من توفير معيشتهم». ويؤكد أن «الإسرائيليين جرفوا الأرض وأزالو الحدود الفاصلة بين المالكين أثناء الاحتلال، لكنني ما زلت أعرف حدود أرضي، وسأذهب إليها يوماً ما وأعيد تحديدها». ويذهب بعض كبار السنّ في عيترون إلى أن «هذه الأراضي يزرعها أهالي عيترون منذ زمن بعيد، وأنها ملك لهم، وهي على الحدود مع بلدة «المالكية» (إحدى القرى السبع) التي فيها أكثر من 300 ألف متر مربع لأبناء عيترون صادرها الاحتلال الإسرائيلي أثناء احتلاله فلسطين». ويؤكد ذلك ما ذهب إليه أحد أصحاب الأرض، الحاج محمد علي السيد، «أنا ووالدي نزرع الأرض منذ أكثر من 60 عاماً، وهي أرض موروثة، وقد وضع الانتداب آنذاك إشارات، ما زال بعضها ظاهراً حتى الآن، تشير إلى أن الحدود (الدولية) خارج أرضنا وموازية للموقع الإسرائيلي «عريض الهوا». ويتابع السيد أنه في بداية الثمانينيات «شقّ الإسرائيليون خندقاً وسط أرضنا الزراعية كإشارة إلى الحدود الجديدة، وبرغم ذلك استمررنا في زراعتها بعد أن سمح لنا الضابط الإسرائيلي وقتذاك». كما يقول إنه يملك وعلي عبد الحسين فقيه وخليل فقيه وعبد الله عبد الله أوراقاً ثبوتية تثبت ملكيتهم للأرض، مطالباً قوات اليونيفيل بالعمل على استرجاعها سريعاً. ويشير مصدر في بلدية مارون الراس إلى أنه «ما زالت إحدى النقاط المحددة من قبل اليونيفيل داخل أراضي البلدة، ومن شأن ذلك تسهيل استيلاء العدو على نحو 20 ألف متر مربع، ونحن بانتظار إعادة ترسيم الحدود بالتنسيق مع الجيش اللبناني».


No comments: